بيرزيت تنتفض لطلبتها..وتعلنها: "لا مساس بأنشطتنا وإرثنا الوطني"

 

 وقفة غضبٍ في بيرزيت، نصرة لبيرزيت نفسها، لطلبتها ولمطالبهم، لحريتهم وحياتهم، ولجميع ما بذلوا من أجله سنين عمره ونزفت دمائهم.

هذا ما كان عليه الحال ظهر اليوم في الوقفة الغاضبة التي أعلنت عنها الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت، استنكارًا لدور الجامعة ورد فعلها البارد أمام اعتقال خمسةٍ من طلبتها من أمام أبوابها، فيما اعتبر تواطئاً من قبل الإدارة التي أغلقت أبواب الجامعة وأبواب الحوار أمام الطلبة الخامسة، تاركةً إياهم فريسةً سهلةً للاحتلال ولسياسات الإقصاء الدموي.

وندد الطلبة الذين تجمعوا بالمئات، وشاركتهم نقابة العاملين في الجامعة باعتقال الطلبة الخمسة، واستهداف ممثل الكتلة الإسلامية بالرصاص وإصابته بجروح.

وكانت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت قد عقدت بيانًا صحفيًا مساء الأمس، طالبت فيه بإقالة نائب رئيس الجامعة غسان الخطيب، وعميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة، ومحاسبة بعض الشخصيات في الجامعة، والتعهد بعدم المساس “بنشاطاتنا الوطنية وإرثنا الوطني، وعدم عرقلة النشاطات النقابية".

معتبرةً أن إدارة الجامعة تتحمل المسؤولية الكبرى عما جرى بحق ممثلي الكتل الطلابية، ومؤكدةً أنها لن تجلس مع الخطيب والأتيرة على طاولةٍ واحدة، ولا مكان لهما في جامعة الشهداء.

هذه النبرة هي ما صبغت مشهد الوقفة الغاضبة اليوم، التي لم يخفف من أوارها مشاركة طواقم الجامعة وممثليها في الوقفة، وما تبعه من نشرٍ إعلامي اعتبر الوقفة موجهةً لاعتداءات الاحتلال، فيما سبق للجامعة أن اعتدت سلفًا على حق الطلبة الأول بالحرية والتعبير عن وطنيتهم وانتمائهم.

وكانت الهيئة الإدارية لأساتذة وموظفي جامعة بيرزيت قد انتصرت لروح بيرزيت وتضحيات طلبتها، إذ أصدرت بياناً صحفياً دعت فيه إلى "رسم معادلة جديدة تضع هوية الجامعة الوطنية الثورية الموحدة فوق كل اعتبار لاستعادة موقعها ودورها المستقل بعيدا عن أي تدخلات خارجية، والعمل على تحديد مسار ووجهة الجامعة بتشاركية حقيقية وأن تعيد الإدارة النظر في سياساتها الأحادية لمنع الوصول لأي تأزيم".

كما دعت عمادة شؤون الطلبة التي تدير العلاقة مع الطلبة، إلى الوقوف الوقوف على قدم المساواة من جميع الكتل الطلابية وضمان حرية العمل الطلابي النقابي والوطني وصيانته والحفاظ على الحركة الطلابية قوية وموحدة وحرة وعقد انتخابات ديموقراطية تشكل نموذجا للمجتمع.

وبعد الوقفة الغاضبة توجه الطلبة لنقاط التماس مع المحتل، ورجموا وجوده بالقلوب والحجارة، ليرد الاحتلال بالنار والبارود ما أسفر عن إصاباتٍ عدة في صفوف طلبة بيرزيت، الذين ما فتئوا يثبتون للقاصي والداني أنهم الأقدر على التضحيات، والأشد صبراً في سياسة العض على الأصابع.

 

 

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :